......رذاذ الهوى.....

[فهد الشراري]

حين لا أقتات سوى رذاذ الهوى ...
وأنا ذلك المتعطش جداً للقياك ...
احلم بأن اصطاد فقاعات وجودك ..... ولكنني لا أجد سوى أشلاء للقيا ..
كانت بالأمس تحتل مكانة عالية في روحي ...
باتت تخمد كثيراً ..حين اتسخت بالأنين ...
تتوارى خلف فضاء الشك .... وتخجل من ان تجد امامها كرات الذكرى مهملة في اقصى الزاوية .. حيث لايزورها احد ..
وحيدا دائما ً ....لم يعد للوحدة أي معنى .. اذا كان وجود الأشخاص في الحقيقة لا يعني لي شيئاً....
اعتدت على البكاء حين يغيب القمر ويتلاشى خلف بهو الجفاء ...الذي يزيدني مرارة كلما لاحت لي أسطورة النهاية ...
أركنها هناك ... وأحاول أن اخفيها عن أعينهم .... لا داعي أن أجعلها مكشوفة .... كي لا يعتريها الجفاف ويعريها من ذاتها ...
صمدت لعدة أشهر وانا في قمة الجمود ..... ولكنني احتاج لليلة ليلة واحدة لا أكثر... أشعر فيها بالانهيار ....واحاول بعدها انا اعود كما كنت ..
كم أتمنى ان تغمر مساءاتي رغبته وتبللني بشذى الود والوله ...
لم يكن ليدنو ...كي أشتعل ...
كلما ازداد بعداً ....ازددت ضلالاً...
وأظل أبحث عن وهم لقاء ....
قطيع من الاوهام يعبر ذاكرتي .... يظللها .... يبللها ...
وأبقى اعتصر الماضي ...لأسكب ماتبقى من روحي أمامي...
عل الشوق يشعل شموع الفقد التي اطفأتها برحيلك ....ومافتأت تنتظر العودة ..

هل مازلت أحمل أملي بمجيئك ؟...
كل الدروب طويلة ...
كل القلوب بعيدة ...
كل العيون غافية ..

ابقَ كما كنت ...

فماعاد لدي قدرة فائقة على الخيال .. كي أحلم ..
وماعاد قلبي ينبض ... كي أشعر ..
وماعاد عندي دموع أكثر ..كي أبكي ..

عمري اعتاد الرحيل ...
اعتاد الوداع ...
اعتاد على كل شيء ...
سوى انك تأتِ .... وترحل ... دون أن أزرعقبلتي اليتيمة على خدك... كيف لي أن أصبر أكثر ...
وأنا أراك أمامي .... بعيداً عني ....
تبعد أكثر وأكثر ....
وأبقى أنا هنا ....لا يمكنني فعل شيء ..سوى أن ابتسم ...

ثم أمضــــــــــي...

[توفي*توفي]

استاذ فهد

[فهد الشراري]

كل الشكر والتقدير لك اخت توفي*توفي
على المرور والتعليق و