عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2008, 11:31 AM   #1
غزال شارد
 
الصورة الرمزية غزال شارد
افتراضي اغلى.................(الصداقة)شئ......

بسم الله الرحمن الرحيم

الصداقة الحقيقية هي النعمة الغالية , الكنز الثمين الذي يبحث عنه الإنسان



اذا المرء لايرعاك الا تكلفا ****فدعه ولاتكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ****وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
اذا لم يكن صفوى الوداد طبيعه ****فلاخير في خلا يجيب تكلفا
ولاخير في خلا يخون خليله ****ويلقاه بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ****ويظهر سرا كان بالامس قد خفى
سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ بِـهَا****صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَـا

( الإمام علي بن أبي طالب )

***********

والمتنبي عن الحرص في اختيار الصديق قال:

أُصادِقُ نفسَ المرءِ مِنْ قبلِ جسمِهِ ****وأعرفها في فِعْلِهِ والتكلُّمِ!
وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ****مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ

***

وبمثل ذلك قال ابن الأعرابي:

وإذا صاحبتَ فاصحبْ ماجداً *****ذا عفافٍ وحياءٍ وكرم!
قولُهُ للشيء: لا إن قلتَ: لا! *****وإذا قلتَ: نعم قال: نعمْ

*****

وقال الشاعر القروي

لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي****مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ
وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي****صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ

********

وقال جميل الزهاوي :

عاشِـرْ أُنَاسـاً بِالـذَّكَـاءِ تَمَيَّـزُوا****وَاخْتَـرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْـلاقِ

*******
وقال أبو الفتح البستي:

إذا اصطفيتَ امرءاً فلْيكنْ *****شريفَ النجادِ زكيَّ الحَسَبِ!
فنذلُ الرجالِ كنذلِ النباتِ *****فلا للثمارِ ولا للحطَبِ!

***

النابغة الذبياني اوجز في أن الرجال مخابر لا مناظر قال:

ولستَ بمُسْتَبْقٍ أخاً لا تَلُمُّهُ **** على شَعَثٍ أيُّ الرِّجالِ المُهَذَّبُ؟!

***

ابن أبي الحديد دعا الى الإكثار من الأصدقاء فقال :

َكَثَّرْ مِنَ الإِخْوانِ مَا اسْتَطَعْـتَ فَإِنَّهُمْ****عِمَـادٌ إِذا اسْتَنْجَـدْتَهُـمْ وظَهِيـرُ
ومَا بِكَثِيـرٍ أَلْفُ خِـلٍّ وَصَاحِـبٍ****وَإِنَّ عَــدُواً وَاحِــداً لَكَثِيــرُ


***

أما ابن الرومي فدعا الى غير ذلك وقال عن الصديق الذي يتحول إلى عدو
فيأتي خطره من حيث لا نتوقع الخطر:

عَدُوَّكَ مِنْ صديقِكَ مُسْتَفادٌ****فلا تَسْتَكْثِرَنَّ مِنَ الصِّحابِ
فإنَّ الداءَ أكثرُ ما تَراه*****يَحُولُ مِنَ الطعامِ أو الشَّراب


***********
وأيضا عن تفرق الأصحاب وتخليهم وقت الشدة

قال حسان بن ثابت رضي الله عنه:

أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ*****وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي****فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ****وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ****فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ

***

وقال ابنُ الطُّفَيْل ..

يا باكياً فرقةَ الأحباب من شحطٍ *****هلا بكيتَ فراقَ الروح للبدنِ!
نورٌ تردّد في طينٍ إلى أجلٍ *****فانحاز علواً وخلّى الطينَ للكفنِ!
يا شدَّ ما افترقا من بعد ما اعتنقا *****أظنُّها هُدْنةً كانت على دخَنِ!
إن لم يكنْ في رضا الله اجتماعُهما *****فيا لها صفقةً تمَّتْ على غبنِ!

***

قال عبد الله الجعفري:

ورُبَّ أخٍ ليستْ بأُمِّك أمُّهُ ****متى تَدْعُهُ للرَّوعِ يأتيك أبلجا!
يُواسيك بالجِلَّى ويَحْبُوكَ بالندى ****ويفتح ما كان القضا عنك أرتجا!

***

وقال اخر :

أخٌ كأيام الحياة إخاؤه ****تَلَوَّنُ ألواناً عَلَيَّ خُطوبُها!
إذا عِبْتُ منه خَلّةً فعذرتُهُ *****دَعَتْنِي إليه خَلَّةٌ لا أعيبُها!


***

الصادق يوسف :
فَمَا أَكْثَر الأَصْحَـابَ حِينَ تَعُـدُّهُمْ****ولَكِنَّهُـمْ فِـي النَّـائِبَـاتِ قَلِيـلُ


***********







وأخيرا أتمنى أن يديم الله في قلوبنا المودة لأخواننا و أصدقائنا وأن يحفظهم لنا ويحفظنا لهم
أوفيـــــــاء ,صـــــــادقين , محبيـــــن ..



ودمتم بخير و عافية ,,
التوقيع :


  رد مع اقتباس