عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2007, 12:23 AM   #1
سمو
أعضاء شرف
 
الصورة الرمزية سمو

الموقع :  في قلب امي وابي "
هواياتي :  الفلسفه الاغـــريقيه ....
سمو حاسبكو نشيط
سمو غير متصل
افتراضي أيقـــــظ روحـــــــــــــــك ..

أيقظ روحك ..تصنع العجائب



تمر علينا لحظات تذبل فيها زهرات الحياة بداخلنا ....

فنفتن بمظاهر خلابة في دنيا الفناء...
ومع غمرة الانشغال في صخب السرعة المذهلة في قرية الكون الصغيرة
ومع التقدم التقني الهائل اليوم ...
تجف النفوس وتثقل البسمة وتظهر الأنا لتسيطر على جل أوقاتنا
فنحن مع الذات نسعدها ونبحث لها عن مراتع تسامر فيها اللحظات الباسمة
ونتطلع إلى بشر مثلنا نسلوا معهم ولاضير في كل ذلك ...
ولكننا بعدها نعود لغمرة الحياة ليدور دولابها من جديد بروتين قاتم في صراع العيش مرة أخرى...
ثم نعود لنبحث عما يسعد الأنا فربما سفرة في أحلى البقاع
وربما سهرة مع أجمل المتاع ولازالت النفس تبحث ولاترتوي ...
إننا ياسادة يا كرام نبحث دوما عن السعادة في خارج ذواتنا
فربما وجدناها لتمكث معنا لحظات أو لربما ساعات ولكنها كقبضة الماء لا تستمر معنا للأبد.....

إننا في حاجة ماسة لشيء ما يسعدنا
وتدوم سعادته معنا ويدخل معنا في محلاتنا وأعمالنا وبيوتاتنا
بل حتى في أشد المواقف وأصعبها يكون معنا ...
هذا لايكون إلا بشيء يلازمنا ولاينفك عنا أبدا معنا حيث دارت رحى الحياة معنا
حيث وقفت بنا عصا التسيار ....

إنه ولابد شيء بداخلنا معنا حيث حللنا ..
معنا حيث ارتحلنا لايزول بمفارقة مكان ما لايزول بترك مادة من ماديات الحياة
لايزول عند انصباب الهموم علينا بل يخففها..
بل ربما ارتفع فأزالها ...لعلكم عرفتم مقصد المقالة
وأدركتم ببصيرتكم سر السعادة التي لاتزول مهما اشتدت الأمور
إنها لذة الروح وطهارة القلوب ومنبع الصفاء ونور وضّاء
على قسمات أمثالكم من السعداء

إنها لذة الإيمان بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا..
الإيمان الذي يجعل الحياة حلوة مهما تكدر صفوها ...
فهو يرى زوايا النور في غرفة أظلمت ليبدأ الأمل من خلاله لبث الضياء في كل الأرجاء
إنها منطق العظماء .."

خفيفة من ثقل الدنيا لأنها أيقظت الروح وجعلت الجسد خادما لها
يا خادم الجسم كما تسعى لراحته أتعبت جسمك فيما فيه نقصان
أقبل على الروح واستكمل فضائلها فأنت بالروح لابالجسم إنسان

خلاصة /
عندما نبحث عن السعادة في خارج ذواتنا
ربما نجدها ولكنها لاتدوم
وأخشى أن نجد في أحايين كثيرة وهم السعادة لاحقيقتها...
السعادة بدواخلنا فلنوقظها



التوقيع :
حروفي تستحق العضمه ،، لما لها من وقفات صادقة ،،

ومرافعات صارمه ملجمة ،، للمدعي العام للواقع ،،






اسير ،
وبعد كل خطوة ينبت خلفي جدار ،،
لا املك من طريقي إلا المضي للأمام ،،،
لا أملك الخيار ،،،




,,,, س م و ,,,,,
  رد مع اقتباس