فلسطين
رغم أن الشواطئ أصبحت مؤلاً للدمار
رغم أن المغتصبات تشوه ثوبك السندسي
و أن البرتقال يقاسي الجفاف وعسف الحصار
رغم المؤتمرات الجميلة
و البيع من أجل سيارة سوداء
و ظل قصير
رغم تعاون الجمع
في
بناء الجدار
و أن الجيوش التي نناشدها
لا تستجيب
و أن ضمائر حكامنا
في موات
و لا تنتخي
و أنهم في الافتتاحيات
و في الصفحات الأخيرة
وما بينهما
عذرا و000
و رغم الشعور بأن ظلامك لا ينتهي
و أن الرجال قليل
و أن النساء الواتي يعرفن من أولادهن
نوادر
رغم العذابات التي تتربص في القادمين إليك
رغم المخاطر
ستبقين أنت الملاذ الآخير
فلسطين
يا أم الصباحات
يا أم كل فعل جميل
نحن على أتم يقين
أنك أنت أيتها الحسناء
ستنهين يوماً عذابتنا
و أنك ليس لديك خيار
و لا تستطيعين رقصاً على جراح المحبين
و لا تستطيعين يوما يا نخوة الله
اقتراف الفرار
فمهما كان المراد جلل
ما لنا يا أم سعد رجاء
سواك
و ما لنا يا أم المساكين
يا زوادة الراحلين
إلى الله
سواك
أمل