العودة   منتديات حاسبكو المتخصصة بمادة الحاسب الآلي > حاسبكو المتنوع > المنتدى الاسلامي العام

الملاحظات

المنتدى الاسلامي العام قسم يهتم بجوانب الشريعه على مذهب اهل السنه والجماعه وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام واصحابة وعظماء التاريخ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-2013, 02:39 AM   #1
متفااائل
عضو
 
الصورة الرمزية متفااائل
Mnn وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فيه إلى الله

أعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ





إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه





لى سؤال

هام وأريد من الجميع التفكر فيه



هل عندما يختطف الموت حبيبا لنا سواء كبيرا أو صغيرا نتأثر لفراقه ونظل نذكره أياماً معدودة و ربما اعتبرنا واتعظنا بتذكرة الموت

فقد كان هذا الانسان قبل دقائق ينعم بالحياة و يعيشها بالطول والعرض مستمتعا بكل متعها هل ياترى نتأثر بعظمة الموت ؟



أم إننا سرعان ما تنسينا الدنيا فنعود مرة أخرى لما كنا عليه من الغفلة والتهاون



فقد تزينت لنا الدنيا بألوان الزخارف وتعددت أمامنا الفتن وما زالت قلوبنا تنساق وراءها

أحيانا ًنحاول منعها و أحياناً يصيبنا شيء من الضعف و الوهن
كثيرا ما نحاول أن ننصح غيرنا وفي داخل أنفسنا مازلنا نحتاج لذلك النصح



قال تعالى:

" وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ"
آل عمران:185






تعالوا لنتدبر آخر وصية قرآنية نزلت فيها صلاحنا وفيها النجاة من العذاب

حتى لا نكون من الذين قال الله سبحانه وتعالى عنهم:



" وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ "




فرب العالمين يعظ عباده ويذكرهم زوال الدنيا وفناء ما فيها من الأموال وغيرها

وإتيان الآخرة والرجوع إليه تعالى ومحاسبته تعالى خلقه على ما عملوا
ومجازاته إياهم بما كسبوا من خير وشر ويحذرهم عقوبته



قال تعالى:

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ }
البقرة 281



يقول ابن كثير في تفسيرها :

" هذه الآية أخر ما نزل من القران العظيم وقد عاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها تسع ليال ثم انتقل إلى الرفيق الأعلى
واحذروا أيها الناس يوما ترجعون فيه إلى الله فتلقونه فيه أن تَردوا عليه بسيئات تهلككم ,
أو بمخزيات تخزيكم , أو بفضيحات تفضحكم , فتهتك أستاركم , أو بموبقات توبقكم ,
فتوجب لكم من عقاب الله ما لا قبل لكم به , وإنه يوم مجازاة الأعمال لا يوم استعتاب ,
ولا يوم استقالة وتوبة وإنابة , ولكنه يوم جزاء وثواب ومحاسبة , توفى فيه كل نفس أجرها على ما قدمت واكتسبت من سيئ وصالح ,
لا يغادر فيه صغيرة ولا كبيرة من خير وشر إلا أحضرت , فتوفى جزاءها بالعدل من ربها , وهم لا يظلمون .
وكيف يظلم من جوزي بالإساءة مثلها وبالحسنة عشر أمثالها , كلا بل عدل عليك أيها المسيء ,
وتكرم عليك فأفضل وأسبغ أيها المحسن , فاتقى امرؤ ربه فأخذ منه حذره وراقبه أن يهجم عليه يومه ,
وهو من الأوزار ظهره ثقيل , ومن صالحات الأعمال خفيف , فإنه عز وجل حذر فأعذر , ووعظ فأبلغ "
تفسير القرآن العظيم



وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية تسع ليال

ثم مات يوم الاثنين، لليلتين خلتا من ربيع الأول
رواه ابن أبي حاتم









إنها لأعظم وصيه و كيف لا ؟

وهي وصيه رب العالمين وخالق الخلق أجمعين فهو سبحانه عالم بما يصلح أحوالهم
وهو سبحانه المطلع علي مصيرهم وما لهم وما ينتظرهم من مواقف وأهوال لا ينجوا منها إلا المتقون
فأوصانا وهو الرحيم بنا بما ينجينا من سخطه وعذابه فأمرنا بالتقوى





فليس علينا إلا الاستعداد ليوم الرحيل وهذا الاستعداد لابد من ترجمته ترجمه عمليه

بأن نجعل بيننا وبين عذاب الله تعالي وقاية فنقوي هممنا بكثرة الإنابة
والخطوات إلي المساجد وبر الوالدين وصله الأرحام والصدقة والإحسان إلي الفقراء والأرملة واليتيم
وغض البصر وحفظ الفرج وكف الأذى وحفظ اللسان والوفاء بالعهد وقيام الليل وقراءة القرآن وصيام النهار




بل علينا أن نسارع إلي كل أبواب الخير لنغنم محبة الله سبحانه ورضاه ولنكون يوم القيامة مع الفائزين ويوم الحشر مع الآمنين ونكون ممن ينادي عليهم :



قال تعالى :
" يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ "

الزخرف 68




حيث تتلقانا الملائكة وتطمئننا حتى لا نفزع مما نراه في ذلك اليوم بل وتبشرنا بجنة الخلد :

قال تعالى :
" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ"
فصلت 30



فمن أراد الفوز والنعيم المقيم و السعادة والنجاة فعليه ألا يُبرح هذه الآية خياله و لا تغيب عن باله



قال تعالى :
" وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ "

البقرة:281







إنه يوم ليس ككل الأيام إنه يوم الرجوع إلي رب العالمين تجتمع فيه الخلائق أجمعون يخرجون من قبورهم الكل في انتظار الحساب



و عندما اشتد الوجع بالنبي صلي الله عليه و سلم و جاء وقت لقاء الله تعالي بدأ يتصبب عرقاً

تقول عائشة رضي الله عنها سمعته يقول
" لا إله إلا الله إن للموت لسكرات "
إنه الرسول صلي الله عليه و سلم الذي يشعر بتلك السكرات فما بالنا نحن في تلك اللحظات ونحن العصاة المذنبون ؟




إننا نلتمس الرحمة من الله الرحمن والعفو من الله العفو و المغفرة من الله الغفارسبحانه وتعالى

لذا علينا أن نكون دائماً علي استعداد لذلك الموعد فلا نغفل عن محاسبة أنفسنا لحظة بلحظة و ساعة بساعة
و يوما بيوم نكون دوماً مستغفرين شاكرين ذاكرين له سبحانه




كذلك أوصى صلى الله عليه وسلم في آخر وصاياه :

" و الله ما الفقر أخشي عليكم ,و لكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم ,فتهلككم كما أهلكتهم "




أما وقد تحقق ما حذر منه صلى الله عليه وسلم فلزمنا الحذر كل الحذر لئلا تقع النتائج فنهلك كما هلك الذين من قبلنا

ولسنا نقصد بعرض تلك التذكرة أن نجلس صامتين تملأ الدموع أعيننا بل علينا أن نحفز أنفسنا باستغلال طاقة الحزن
على تقصيرنا لصنع التغير الداخلي في النفس و التخلص من شوائبها و أمراضها فإن الله تعالى يقول :



قال تعالى:

" ذَلِـكَ بِـأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَــكُ مُـغَـيِّرًا نِـعْـمَــةً أَنــعَـمَـهَـا عَـلَى قَــوْمٍ حَــتَّى يُـــغَــيِّرُوا مَــا بِأَنــفُـسِــهِـمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَــــمِــيــعٌ عَـلِــيـمٌ "
الأنفال 53





والذي يبعدنا عن تقوى اليوم الآخر أمران :



الذنوب: فلنراجع حساباتنا من جديد بتوبة من ذنوبنا

الحقوق : هل علينا من حقوق لله تعالي ؟ ثم هل علينا من حقوق للناس ؟



والذي ينجينا من ذلك اليوم ولاشك هو الارتباط بوحدانية الله سبحانه وعقد القلب على التوحيد الخالص والإيمان الصادق



قال تعالى :

" أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا "
الكهف 110










إن العمل الصالح هو الذي ينتظم كل حياتنا فى الدنيا



قال تعالى :
" قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"

الأنعام:162





علينا أن نتذكر دورنا فى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وعلينا قبل أن نأمر غيرنا بالمعروف وننهاهم أن نأمر أنفسنا أولا و ننهاها
فوعظ النفس مقدم علي أمرالآخرين ونهيهم و موعظتهم إن هذه هي التقوى الإلهية المطلوبة منا








إن للنفس اقبالا وإدبارا ومن الصعب بمكان أن يظل المرء على حال واحدة فالإيمان يزيد وينقص

يزيد بالطاعات وينقص بالآثام فمنا من يرتقي ومنا من لا
و لكن تبقي العزيمة و النية الصادقة و قوة الإرادة للثبات فى وجه متغيرات النفس و شهواتها هي المعول




إن اللحظة التي تصلح فيها حياتنا لهي تلك اللحظة التي نتمثل فيها تلك الآية وأمثالها

فنتذكر يوم نرجع فيه إلى الله سبحانه وتعالى



فلا أنيس ولا جليس ولا مال ولا زخرف ولا متاع ولكن حساب وعقاب وثواب

هل علمنا مدى حاجتنا للتقوى وكيف علينا أن نقدر الله حق قدره
ولنعلم أن الموت آتى لا محالة



قال تعالى:

"إنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ"
الزمر :30




قال تعالى:
"


وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ "

المنافقون:11




قال جل وعلا :
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾

الجمعة: 8




قال سبحانه وتعالى:
"


وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى , يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي

, فَيَوْمَئِذٍ لّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ ,

وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ , يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ,ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ,

فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ,وَادْخُلِي جَنَّتِي "
الفجر:30:23









هيا بنا نجلس ونتفكر فى عظة الموت ومن لم يتعظ بالموت فلا واعظ له
ونعلم أن كل ما فوق التراب تراب
ولنجعل الموت أمام أعينا دائما ونعلم أنه يأتى بغته فلا يترك لنا العودة لنعمل صالحا
ولتكن كل أعمالنا الصالحة شاهدتا علينا يوم العرض على البارى
وأن نجعل خير أعمالنا خواتمها والخاتمة قد تكون فى أى ثانية
وأن يكون خير أيامنا يوم لقاء الرحمن الرحيم
ويوم ننعم برحمته ونرى جنته سبحانه نقول ونحن نحمده



"وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثْنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ"

الزمر : 74




ويلهث القلب واللسان قائلا:

سبحانك ربى ما أعظمك








التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة متفااائل ; 06-12-2013 الساعة 02:43 AM
  رد مع اقتباس
إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:03 PM.





Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لدى موقع ومنتديات حاسبكو 1431هـ/1432هـ

a.d - i.s.s.w