الحوار الزوجي .

[متفااائل]

الحوار لغةً: مشتق من الحور وهو الرجوع فالحوار هو مراجعة الكلام اما المحاورة فهي المجاوبة والتحاور والتجاوب .

الحوار اصطلاحا: هو الحديث بين اثنين أو أكثر كل منهما يقصد عرض أفكاره وفهم أفكار الاخر .

مفهوم الحوار الزوجي : هو المناقشه وتبادل الاراء والأفكار والخبرات حول موضوع معين للوصول الى وجهة نظر ايجابيه متقاربة والخروج من دائرة (أنا) إلى (نحن) .

والحوار ضرورة للتواصل النفسي والفكري والعاطفي بين جميع الفئات وخاصةً الزوجين .
ولكن نلاحظ كثيراً ما تشكو الزوجات من (صمت الازواج )ويشكو الأزواج من (ثرثرة الزوجات) .

وفي حالات كثيرة ترى بعض الزوجات إن الحياة أصبحت مستحيلة مع زوج صامت، وتبدأ في تجربة مختلف الوسائل في محاولات مستميتة منها لاستنطاق الزوج الصامت .وقد تنجح بعض المحاولات ويفشل الكثير منها مما يؤدي الي تعثر وصعوبة الحوار بينهما . فما هي إذن اسباب تعثر الحوار بين الطرفين ؟ وما هي اسباب فشل الكثير من الاطراف في الوصول الى حوار ايجابي ؟ وكيف تستطيع الزوجه النجاح في ايجاد حوار هادئ ايجابي مع شريكها ؟
اسباب تعثر الحوار :

من اهم اسباب ذلك هو

أولا :عدم التبادل( المشترك )للحوار حيث يتحدث طرف واحد فقط والآخر مستمع فقط مما يؤدي الى البرود وعدم التفاعل مع الاخر . وقد يكون سبب ذلك تسلط الزوج وتوجيه حواره نحو اعطاء التعليمات والأوامر واللوم احيانا حيث يسقط في يد الزوجه فتلتزم الصمت حتى لا يتأزم الموقف وينتهي الحوار على خير .

وقد يكون سبب كون الحوار من طرف واحد إن الموضوع ليس من اهتمامات الطرف الاخر فيتحدث الرجل عن العمل والالتزامات والسياسة و و ... وكلها مواضيع قد لاتهم الزوجه. وقد تنخرط الزوجه في حديثها عن الازياء والمناسبة الفائتة والمناسبة القادمة وكلها مواضيع لاتهم الرجل .لذا لابد إن تحرص الزوجه على البدء بمواضيع – تهمه – حتى توجد ارضيه ممهده للحوار .

ثانياً: الانشغال بالمهم عن الأهم فانعدام الحوار اصلاً يكون بسبب انشغال كلا الطرفين باهتماماته الخاصة كانصراف الزوج نحو الاصحاب والبرامج والرياضة وأخبارها وانشغال الزوجه بالأهل والجيران والأبناء أو العمل فكلِ منهما يعيش في عالمه الخاص . وعندما تسنح فرصه للحوار معاً لا يوجد اهتمام مشترك بينهما فيلجان الى الصمت .

ثالثاً : من أسباب تعثر الحوار إن يكون كل حوار بين الطرفين ينتهي بمشاكل أو خلافات اكثر فبدلاً من فتح موضوع للنقاش تفتح مواضيع وملفات قديمه ليثبت كل منهما صحة رأيه وتتحول الجلسة الى جدال وحده في النقاش مما يجعل كلا من الطرفين يتجنب فيما بعد فتح حوار مع الاخر لأنه يعلم مقدماً الى ماذا سينتهي الحوار .

رابعاً : الجهل بمهارة الحوار: أي عدم الصبر على المناوره اثناء النقاش ويكون هناك ضغط عصبي ونفسي من احدهما على الاخر.

خامساً: الاضطرابات النفسيه : التي قد يتعرض لها اياً من الطرفين بسبب ضغوط الحياة اليوميه ومتاعب العمل والأعباء اليوميه أو الظروف الصحية التي يمر بها احدهما أو تمر بها المرأة من حمل وولادة .

سادساً : الدكتاتوريه والتسلط :وفرض الرأي وعدم تقبل الرأي الاخر وخاصة من الرجل يؤدي الى قمع الحوار وإنهائه وهو امر قد يكون مريح للرجل ولكنه مؤذي للمرات ؛لأنه قد يؤدي الى تراكمات نفسيه لدى المرات ومع الوقت يخسر الرجل جزء كبير من رصيده العاطفي لدى المرات .

سابعاً : هناك بعض البسيطة كالانشغال بمشاكل الابناء باستمرار أو التدخلات الخارجية من الاهل وتأثيرها على رأي أو سلوك احدهما تجاه الاخر أو وجود (العمالة) والاعتماد عليها كأن تقوم الخادمه بتوفير كل طلبات الزوج ، ويقوم السائق بكل طلبات البيت من احتياجات للمنزل أو مشاوير للزوجة والأبناء من تسوق وترفيه وغيره . وينحصر دور الزوج في الدفع فقط بدون المشاركه الايجابية أو التفاعل مع الأسرة.

كل هذه الامور التي قد يرى البعض انها بسيطة يمكن أن تؤدي لانعدام الحوار أو تعثره بين الزوجين .