عندما تحس بالوحدة .. بين الجميع ..!! ( بوح أول بهذا المنتدى )

[أ / نواف]

عندما تحس بالوحدة ..!!

عندما تتوسط الجميع .. ولكنك بعالم آخر لوحدك ..!!

تسرح بأفكاركـ .. بذكرياتكـ .. آآه يا لها من أفراح وأتراح ..

تصبح مهموما وتمسي سعيدا .. نعم هذه هي الحياة ..


نواف .. نواف .. عذرا يا خالد لم أسمعك .. ماذا قلت ؟!

تنقطع جميع الافكار ويتوقف شريط الذكريات سريعا بضحكة هستيرية من خالد ..!!

نواف يغني باستهزاء .." اللي واخد بالك يتهنا .. يا حبيبي فيه " ..

الجميع ترتفع أصواتهم بالضحك ..!!


أقوم سريعا وبكل غضب .. أنا ذاهب تصبحون على خير ..!!

نواف .. نواف .. نو

لا ألتفت الى تلك النداءات .. أركب سيارتي سريعا وأمشي بطريقي ..

ولكن إلى أين أذهب .. ( يووووووووووووووه ) وبكل عصبية أسلك طريق المنزل ..

يبدو أنني سأعود إلى عالمي الخاص .. الذي بدأت علامات الإكتئاب تعلو محياه ..

نعم سأعود إلى غرفتي ومخزن أسراري ..!!

أرتمي على كرسي مكتبي داخل غرفتي .. والذي عاصر كل حالاتي .. ومراحل عمري .. بل وطيشي وجنوني أحيانا ..

يداي تضغط على رأسي وترمي بنظارتي الطبية على مكتبي .. وأتساءل بعصبية أيضا ..

لماذا أنا بهذه العصبية المفرطة اليوم ؟!

لماذا لم أستطع الجلوس .. والاستمتاع مع الآخرين كباقي الأيام ..؟!

ألتفت يمنة ويسرة ولكن تقع عيني على تلك الوردة الحمراء الصناعية ..

أمسك بها وتبدأ عيناي تثقل بماءها .. وتبدأ جفوني بالإنغلاق ..

ثم يبدأ شريط الذكريات بالعودة مجددا ..!!

" لن أهديك ورا طبيعيا .. لأنني أريد لحبي وشوقي لك أن يستمر للأبد ولا يموت ..!! "

تبدأ دموعي تتساقط .. وأنا أتذكر عبارتها تلك ..

ولكن ..!! أين أنتي الآن ..!!





كفى .. كفى .. كفى

أًصحو من سرحاني مجددا ولكن بخياري أنا ..

لن أبقى أسيرا لهذه الذكريات ..

آآآآه كم أنا مُتْعَبْ .. سأّهب إلى سريري لأغفو قليلا وأرتاح من هذا الألم والتعب ..


،

،

،

باب غرفتي يطرق ..

من ؟! .. أنا .. الصوت غريب وجديد لم أعهده من قبل ..

أفتح الباب .. ويا لهذه الصدمة ..!!

إنه رجل كهل .. أمسك بيده سريعا بعد أن كاد يسقط على الأرض من شدة الهزال والتعب ..

أجلسه على الكرسي وأجلس أمامه .. وتدور الأسئلة بداخلي .. من هذا .. ولماذا أتاني بهذا الوقت من الليل ..!!

يقاطعني صوت زفير صدره السريع .. عمي : أأذهب بك الى المستشفى ..؟؟!!

كلا يا نواف !! إنه يعرفني ولكن من يكون ؟!

لقد جئت لك لأقول لك كلمة واحدة ومن ثم سأرحل ..

تفضل يا عمي ..

نواف : لا تقتلني ..!!!!

ومن ثم يقوم ويهم بالخروج .. أحاول أن أمسكه وأسأله كيف أقتلك .. من أنت .. وماذا فعلت أنا .؟؟! أسئلة كثيرة طرحتها

وهو لم يلتفت لي ويمشي بطريقة للخروج ..

وقبل أن يخرج وقف ..!!

وقال :

أنا


أنا


حبك




حاولت أن ألحقه .. وإذا برأسي يضرب حافة السرير .. فأصحو ..

آآه ياله من حلم ..

أشرب ماء ومن ثم أعود الى سريري لأكمل نومي ..

ولكن قبلها قلت : أعدك بأنني لن أقتلك .. سأقبل عذرك حبيبتي وسأعود لك مرة أخرى فانتظريني ..



أتمنى أن تكون خربشات قلمي قد أعجبتكم وارتقت لمستواكم الفكري والأدبي ..

إن كانت تستحق متابعتكم .. فانتظرو بقية نزف قلمي ..

لكم جل تقديري واحترامي