بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها نحن مقبلون إخوتي , أخواتي على نفحة من نفحات الرحمن وموسم من مواسم الأجر , فرصة عظيمة منّ الله بها علينا فبعد شهر رمضان شهر الرحمة والغفران فاز فيه من فاز وعتق من النار من عتق أتت أيام العشر من ذي الحجة ليتدارك فيها من أضاع ويضاعف فيها من اغتنم
فمرحبا بها أعظم وأحب أيام السنة والحمد لله الذي خلق الزمان وفضل بعضه على بعض وربك يخلق ما يشاء ويختار والصلاة على المصطفى المختار وعلى آله وصحبه الأخيار
تفرّد الله سبحانه وتعالى بالخلق والاختيار، قال تعالى:
{ وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون } ( القصص 68)، ومن رحمته بالعباد أن فاضل بين الأوقات والأزمنة، فاختار منها أوقاتاً خصّها بمزيد الفضل وزيادة الأجر؛ ليكون ذلك أدعى لشحذ الهمم، وتجديد العزائم، والمسابقة في الخيرات والتعرض للنفحات، ومن هذه الأزمنة الفاضلة أيام عشر ذي الحجة التي اختصت بعدد من الفضائل والخصائص .