عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2007, 09:26 PM   #3
البـدر
أعضاء شرف
 
الصورة الرمزية البـدر
افتراضي مشاركة: قصيدة في حبيبتي سابقاً

أخي الحضاري

آمل أن تتقبل مني هذه الكلمات الناصحة .. لعل الله أن يكتب لي ولك وللجميع فيها خيرا .

الحديث عن المعاصي وإن كانت سابقة وإن كان صاحبها قد تاب عنها لايكون إلا إذا كان هناك مصلحة في ذلك كأن يبين نتيجة معصية الله وما صاحبها من شقاء وعدم توفيق إلخ، أما وقد ذكرت في مقدمة كلامك أن الذي فرق بينك وبينها (الزمان) وما يفهم منه أنه لم يكون بتوبة وباستشعار ذلك الخطأ العظيم والاعتداء على أعراض الناس، فاقرب ما يكون إلى المجاهرة بالمعصية، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه» [متفق عليه].

وحتى إن لم يكن هذا العمل منك مجاهرة أو لم تقصد ذلك، فهذا المنتدى متخصص وأكثر أعضائه من المعلمين والمعلمات، وهم في الحقيقة يجب أن يكونوا قدوة صالحة لطلابهم، فقد يأتي طالب ويقف على موضوعك هذا ويرى فيك أنك قدوة أو يظن أنك قدوة له وتفعل أو فعلت ماذكرت ثم يستهين بهذه المعصية ويتساهل ويتهاون في أمرها فيستمرئها ويتجرأ عليها، فتكون دون أن تشعر قد دللت غيرك على المعصية، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : «ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً» أو كما قال صلى الله عليه وسلم .

أسأل الله سبحانة وتعالى أن يهدينا ويوفقنا إلى الصلاح والرشاد، ويجنبنا ويعافينا من الضلالة والفساد، وأن يحفظ شبابنا وبناتنا، وأعراضنا، ويكفينا الشرور والفتن ما ضهر منها ما بطن، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
  رد مع اقتباس