" التلبينة "
وصية نبوية 000 وحقيقة علمية 00000 !!!
ثمة أشياء تبدو في أعيننا بسيطة متواضعة القيمة 00
لكن تأملها بعين الحكمة يكشف لنا كنوز ندوس عليها ونحن نمضي في طريقنا نحو المدنية 0
مثقلين بالشحوم ومكتضين بالسكر وملبكين معوياً ومعنوياً 0
ومن تلك الكنوز التي أغفلها بصر الانسان ولم تغفلها بصيرة النبوة 00 (( الـتـلـبـيـنــــة )) كنز التلبينة !!هي حساء يعمل من ملعقتين من دقيق الشعير بنخالته ثم يضاف لهما كوب من الماء , وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق, ثم يضاف كوب لبن ( حليب ) وملعقة عسل النحل 0
** سميت تلبينة تشبيهاً لها باللبن في بياضها ورقتها 0
وقد ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام أوصى بالتداوي بها , والإستطباب بالتلبينة قائلاً: " التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن " صحيح البخاري 000
ومن المذهل حقاً أن نرصد التطابق بين ما ورد في فضل التلبينة على لسان نبي الرحمة وطبيب الإنسانية وما أظهرته التقارير العلمية الحديثة التي توصي بالعودة إلى تناول الشعير كغذاء يومي , لما له من أهمية بالغة للحفاظ على الصحة والتمتع بالعافية 00
وأثبتت الدراسات العلمية فاعلية حبوب الشعير الفائقة في تقليل مستويات الكولسترول في الدم ,, وتسهم في الوقاية من أمراض القلب والدورة الدموية إذ تحمي الشرايين من التصلب وخاصة ( شرايين القلب التاحية ) فتقي من التعرض للذبحة الصدرية واحتشاء عضلة القلب وهنا يظهر الإعجاز في قول النبي صلى الله عليه وسلم: " التلبينة مجمة لفؤاد المريض" ومجمة لفؤاد المريض أي مريحة لقلب المريض !!
وهي علاج للإكتئاب حيث وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها " تذهب ببعض الحزن " 000
وفي النهاية نقول :
إنه إذا كان كثيراً من الناس يتحولون اليوم من العلاج الدوائي إلى الطب الشعبي والتقليدي 00 فإن من الناس أيضاً من يتحول إلى الطب النبوي , وهم لا يرون فيه مجرد طريقة للحصول على الشفاء 00
بل يرون فيه سبيلاً للفوز بمحبة الله وفرصة لمفغرة الذنوب
[ قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ]